سان مارتين

وجهة

سان مارتينما وراء البحار

© Adobestock - Morgan - Ilet Pinel à Saint-Martin, Caraïbes
© © Adobestock - Morgan - Ilet Pinel à Saint-Martin, Caraïbes

جزيرة واحدة وبلدين! ما بين المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي ، سان - مارتين نصف فرنسية ونصف هولندية. لكن هذه الجزيرة الصغيرة هي في الواقع أكثر من ذلك بكثير: إنها بوتقة ثقافية حقيقية!
في سوق ماريغو، أكبر سوق في الهواء الطلق لمنطقة البحر الكاريبي، يستنشق الزوار عطور و روائح كريول المحلية. وفي العديد من المطاعم، يمكنهم تذوق أفضل المأكولات الكاريبية المستوحاة من الأجواء العالمية لهذه الجزيرة المتعددة الأوجه ، فهي تارة أيقونة للرفاهية وتارة أخرى جنة برية.

ما لا يفوت خلال رحلتكم إلى سان مارتين

بقايا صخور بركانية يرفرف فوقها العلم الفرنسي ... من موقعها المطل على خليج ماريغو، تختزن قلعة لوي ذكرى تاريخ مليء بالأحداث و المعارك بين الإنجليز والفرنسيين. بُنيت القلعة في القرن الثامن عشر لحماية مستودعات الميناء حيث كان يتم تخزين محاصيل قصب السكر، و لم تعد اليوم تحمي سوى إطلالة يقطع جمالها الأنفاس.
في الأسفل، قرية ماريغو التي حافظت على طابعها الخاص بمنازلها الجميلة المزينة، وأروقتها ودرابزيناتها المسننة وسوقها الملون، وأكواخها الكريولية التقليدية الصغيرة حيث تعمل سيدات ترتدين أغطية رأس مصنوعة من قماش مادراس ومطاعمها التقليدية التي تحمل محليا اسم "الولو"، وبسطات الفواكه والخضروات والتوابل والأسماك الطازجة وغيرها من المنتجات المحلية ، التي تمثل معبرا أساسيا للتعرف على جميع روائح مطبخ سان مارتين. هي مقدمة جيدة قبل التوجه إلى قرية غران كيس التي أصبحت عاصمة فن الطعام لجزيرة سان مارتين. فيها يمكنكم تذوق أطباق مستوحاة من تقاليد المنطقة وسط ديكور أصيل بين الأكواخ الكريولية والمنازل الطينية.

ويحين بعد ذلك وقت الاستمتاع بالشواطئ: في الجزء الفرنسي وحده، يوجد 25 شاطئا! و قد يدين الخليج الشرقي، الأطول في الجزيرة، بلقبه "سان تروبيه الكاريبي" إلى طابعه الاحتفالي. و قد يفضل عشاق الشواطئ البرية " لا بيه أو برون" لممارسة الغطس عندما يكون البحر هادئا أو ركوب الأمواج عند هبوب الرياح.
وهناك أيضا جزيرة بينيل الموجودة في قلب المحمية الطبيعية، والتي لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق القوارب، ويحظى شاطئها الرملي الأبيض الجميل ومياهها قليلة العمق بشعبية كبيرة، وخاصة لدى العائلات.

الاستمتاع بالتنوع البيولوجي في سان مارتين

تمثل سان مارتين أيضا منجما للسياحة البيئية، بدءًا من محميتها الطبيعية الواقعة شمال شرقي الجزيرة، وهي منطقة بحرية محمية تمتد على أكثر من 3000 هكتار حيث تتواجد السلاحف البحرية، الدلافين والحوت الأحدب. تحوي هذه المحمية خمسة أنظمة بيئية، بما في ذلك الشعب المرجانية. يمكن الغوص فيها باستخدام الأقنعة ومراقبة آلاف الأنواع من الأسماك.
وعند تسلق "قمة بارداي" أو الجنة، وهي "قمة" الجزيرة التي تتواجد على ارتفاع 424 مترًا، يمكن اكتشاف جانبًا آخرا من جزيرة ريونيون، المزدهرة والمفعمة بالحيوية. في خليج نيتلي، يمكن الاستفادة من الرياح التجارية لممارسة ركوب الأمواج ، ولكن للعثور على شاطئ العشاق، يتوجب الابحار لبلوغ أصغر شاطئ في الجزيرة الذي يختبئ في خليج صخري صغير ولا يستوعب سوى شخصين!

الاستسلام لإغراء المطبخ الكاريبي

في سان مارتين، يهيمن المطبخ الفرنسي على المطبخ المخضرم مع بعض اللمسات الكاريبية، حيث يمنح الزوار متعة تذوق المأكولات البحرية ، أو جراد البحر المشوي ، أو الأسماك الفاخرة مثل سمك النهاش (على شكل شوربة) أو سمك ثازار (الشبيه بسمك التونة، الذي يقدم مشويا أو مدخنا) ، أو اللامبي ، وهو نوع من المحار يقدم فريكاسي، وأطباق أخرى مستوحاة من التاريخ.
أما الدجاج، فيتم تناوله مدخنا أو مع الأرز المتبل في طبق الوكري ، وهو طبق احتفالي، ويخنة لحم ذيل البقر. كما يتم تقديم الجوني كيك (أو " جورني كيك") ، وهو خبز تقليدي مقلي، كوجبة إفطار.
تخصص آخر من سان مارتين، هو غوافابيري، وهو مشروب تقليدي مصنوع من قصب السكر والتوت و مواد أخرى ويخزن في براميل البلوط.
وتسهم التوابل في إضفاء الطعم على مأكولات الجزيرة التي تحمل ملامح جزر الهند الغربية ، كما هي الحال مع طبق دجاج أو سمك كولومبو التقليدي. و تتوج الأطباق بمشروبات محلية مع الفواكه والتوابل ...