جزيرة الريونيون

وجهة

جزيرة الريونيون ما وراء البحار

© Adobestock / A. Karnholz - Cap Noir à l'Ile de la Réunion.
© © Adobestock / A. Karnholz - Cap Noir à l'Ile de la Réunion.

هي موطن لأعلى قمة في المحيط الهندي ولواحد من أكثر البراكين نشاطًا على كوكبنا، ألا وهو بركان لو بيتون دي لا فورنيز. في جزيرة الريونيون، بين جلستي غوص تؤدي جميع الطرق إلى منطقة لي أوت، التي تمثل بوتقة تفرد الجزيرة ذات المظاهر الهائلة! فمن مناظر البركان الشبيهة بالمناظر القمرية إلى الأودية ذات الكثافة النباتية، تتكشف جزيرة الريونيون في أبهى مظاهرها، بما في ذلك النكهات المختلطة لمطبخ معطر مثل الفانيليا المحلية ...

ما لا يفوت خلال رحلتكم إلى الريونيون

لو توجب على زوار الجزيرة اختيار مكان واحد فقط، فسوف يكون بكل تأكيد بركان لو بيتون دي لا فورنيز. و المثالي أن تكون الزيارة خلال الفترة التي يقدف خلالها حممه المتوهجة من علو ارتفاعه البالغ 2632 مترا، و هو ما يحدث عدة مرات في السنة. لكن حتى في فترات سكونه، فإن التجوال إلى نقطة المراقبة تستحق المشاهدة بإطلالتها البانورامية على صحراء كالديرا القمرية على مرمى النظر!
للتسلق إلى أعلى قمة في الجزيرة، مع التدريب الجيد، يمكن اختيار تسلق بركان لو بيتون دي ناج ، وهو بركان خامد وأعلى نقطة في المحيط الهندي (3017 مترًا). يمكن أيضًا تنويع الملذات من خلال ركوب طائرة هليكوبتر لجولة في كانيون ترو دو فير، وهو فجوة يبلغ عمقها حوالي 300 مترا محفورة في كتلة بيتون دي نيج حيث يتساقط شلال من على ارتفاع 725 مترًا: إنه فعلا منظر مثير للإعجاب!
خلال قضاء العطلة في جزيرة الريونيون، سيحظى عشاق رياضة المشي لمسافات طويلة بمتعة حقيقية من خلال 900 كيلومترا من المسالك وثلاثة مسارات. واحد منها يربط بين ثلاثة أودية، تكونت على إثر انهيار بيتون دي نيج: 60 كيلومترا لنزهة عبر المناظر الطبيعية المبهرة. يمثل وادي سيلاووس الذي يطل عليه البيتون دي نيج، الوادي الأكثر جفافا. يمكنكم أيضًا الاستمتاع بجماله عن طريق الصعود إلى بينار الكبيرة، وهي ثالث أعلى قمة في الجزيرة على ارتفاع 2898 مترًا، والتي تمنح إطلالة على وادي مافات. لا يمكن الوصول إلى وادي مافات إلا سيراً على الأقدام أو بواسطة طائرة مروحية ، وهو الأكثر برية و أصالة بهضابه المعزولة.
من أعلى قمة مايدو (2190 مترا) ، التي يمكن الوصول إليها بالسيارة ، مناظر خلابة. كما يمكن التمتع بمنظر وادي دو سالازي الذي يتخلله شلال لو فوال دو لا مارييه المذهل. أما قرية هيل بور، بمنازلها وحدائقها الكريولية، فتعد من أجمل القرى في فرنسا.
عندما نبلغ تلك المرتفعات ينتابنا الاحساس بأننا نلامس الغيوم، ونكاد لوهلة ننسى أن جزيرة الريونيون لها أيضًا مستقر في المحيط الهندي.
بالقرب من سانت روز ، إلى الشرق، يربط الموقع الطبيعي المسمى آنس دي كاسكاد بين حجر البازلت والبحر، مما يخلق واحة حقيقية للمتنزهين بين قوارب الصيد والنباتات الاستوائية. يمنح شاطئ روش نوار المنفتح على المحيط، فرصة السباحة لمرتاديه. وفي سان لو ، يمكن مشاهدة السلاحف البحرية تسبح في كيلونيا، مركز التوعية البيئية الذي يجمع 1500 مترا مربعا من الأحواض التي تغذيها مياه البحر.

ماذا تفعل في جزيرة ريونيون؟

العطلات في ريونيون هي أيضا وعد بقضاء لحظات قوية، بعد تسلق بركان لو بيتون دي نيج ، لماذا لا تكتمل المغامرة بقضاء الليلة هناك ؟ إنها فرصة استثنائية للتمتع بمنظرغروب الشمس الاشتثنائي (وشروقها أيضا!) على الأودية الثلاثة!
يمكن أيضًا الاستمتاع بالغطس في محمية مارين الطبيعية: حوض أسماك عملاق حقيقي يضم أكثر من 3500 نوع بحري. أو حضور باليه الحيتان الحدباء، وحيتان العنبر وحوت الزعانف من على متن قارب. ما لم تفضلوا السباحة مع الدلافين ، وهو واحد من 22 نوعًا من الحوتيات في الجزيرة!

رحلة تذوقيه إلى ريونيون

بين الالهام الفرنسي، الصيني، المالغاشي والهندي، يعكس فن الطهي في الريونيون امتزاج ثقافة غنية بالتأثيرات. عادة ما تكون الأطباق النموذجية المصنوعة من اللحم أو الدواجن أو الأسماك مثل الكاري مصحوبة بالأرز والحبوب (الفاصوليا والعدس ...) والبراديس (براعم الخضار) والمخللات (الخضار النيئة الحارة) وطماطم روجيل ، الصلصة التقليدية. كل شيء معطر بالبهارات مثل الزنجبيل أو الزعفران أو الكركم. أما التحلية، على مدار المواسم، يمكن تذوق أناناس فيكتوريا وأنواع مختلفة من الموز والمانجو (أكثر من 50 صنفًا!) أو الليتشي أو الجوافة أو البابايا. ولكن عليكم أيضًا تذوق كعكة تي سون بدقيق الذرة وكعكة البطاطا الحلوة بنكهة الفانيليا!